[حبيبي الساكن أضلاعي....يامن استحوذت على ذاكرتي وذكرياتي ....انتشلتني من غربتي واحتراقي... احتضنت شقاوتي.ألمي ..حزني وهذياني يا من فتحت لي نوافذ العشق .. وفتحت لي ذراعاك وقلت لي .. هلمي إلى عالم النسيان .يومها بدأت تمسح شخابيط الزمن من جدران ذاكرتي .. وملأت فضاءاتي برسومات وفراشات من نور ...وتخيلتني فراشة تجوب فضاءات عالمك ...عالمك السحري الذي شدني اليه كل ما فيه من تناقضات ..
اركض في شوارع عالمك .. بلا خارطة .. أضعت خارطتي منذ أن وطأت بوابة مدنك ...في عالمك أي شيء لا يفيد ... عالم لا منتهي ... فما الذي سأفعلة بخارطة في أعماق المحيط ؟؟
علمتني أن الحياة لعبة مسلية يجدر بنا أن نلعبها .. لا يهم إن ربحنا أو خسرنا المهم أن نلعبها وفق شروطنا نحن ..
علمتني أن الحياة بدونك ليس لها معان .. علقتني بك إلى حد التوحد والهذيان.. جعلت من عالمي شهر اسمه نيسان ...وغدا حضنك لي مدينة النسيان.. تحتضن يداي المتسختان بالألوان وتبتسم وتقول ...طفلتي الشقية كانت ترسم عمرو بالألوان ... وتبدأ حكاية تحكيها لك عينان عشقتا سفرهما فيك.. عشقتا التشبث بكل تفاصيلك ، عينان أنت حدقتهما وأنت نورهما وأنت لهما بر الأمان ...وعندما يحين المساء ... تدق طبول اللانسيان ... ولا يغفو قلبي النعسان ولا تتوقف الذاكرة عن الدوران.. فأحتضن طيفك ويغمرني الحنان .. ويغرقني عطرك الفتان ...أتشبث أكثر بطيفك ... والقي برأسي على صدرك واشعر بوجنتي تختلجان ...
احبك يا حبيبي ... يا من بك ودعت الأحزان .. يا من سكنت وجريت مجرى الدم في الشريان يا من علمتني كيف أخيط ثقوب قلبي بلمسات من حنان ... يا من وسدني قلبه فأصبح حضنك لي .... واحة أمان ... ومدينة للنسيان ..
دمت بودي
صدى الأيام..............
وبوح السنين