هجرت وجفوت بعدها اقتربت ووصلت إلى طريق الله ففزت
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
اقرأ بقلبك وتفكر فيما اقول
ياااه ...أحبني الله..هداني الله...من بعد طول بعاد ومعاناة...غفوت لكنيصحوت...هجرت وجفوت...بعدها اقتربت ووصلت...إلى طريق الله ...ففزت...
أخي في الله.. إن كنت بعيدا فاقترب وإن كنت قريبًا فادنو واقترب أكثر وأكثر، حتى تنعم بالطمأنينة والأمان...ادنو من النور المبين ... وكن معه حيثما كنت،، إنه الحبيب..إنه من نفخ فيك روحك كما هو بارئها إلى نفسه.
أخي إن كنت بعيدا تعال واسأل نفسك.. كم من الوقت لله في يومك ؟ .. وكم سخرت له من نفسك ؟.. وكم توبة عدت بها إليه .. وكانت صادقة محت ما قبلها من الذنوب والآثام.
خجلت أيها البعيد من هذه الأسئلة ؟! بكيت من شدة خجلك ؟!..
نعم... ولمَ لا نبكي كلنا ونفوسنا مرهونة بالنار ؟! ولمَ لا نبكي لله كل يوم، والقبور منازلنا .. والجبار المنتقم هو القاضي بيننا ...
والسجن .....جهنم.
أخي .. إنها دنيا.. دنيا زائفة زائلة.. فيها مغريات ملهيات.. فيها ما ينسي الإنسان نفسه حتى ينساه الله.. فخلها بالله لطلابها.. فإن جنتنا ليست هنا في الدنيا بل هي هناك... في الآخرة.
فإن كنت بعيدا غافلا عن هذا الشيء فهيا اقترب.. اقترب إلى الله واسمو في العمل من أجل الوصول إلى جنات الخلد
اسمع بالله عليك .. ولا تبقِ الأغشية على أذنيك ..اكبح جماح نفسك عن الدنيا وتجرد عن زيفها وهواها .. وكن معه.. اجل اقترب إليه ومنه.. انه حبيب قلبك انه الله الرحمن الرحيم .. كن معه ولا تغفل عن حبه لك.. وحبك له ..لا تغفل عن طاعته وذكره وشكره.. ولا تنساه أبدا حتى لا ينساك وهل ينسى الحبيب حبيبه ..!
هاتِ يديك .. هلم معي واقبل على عوالم الحب والصفاء.. واترك البعد والحرمان هيا واخرج من قسوة القلب وجفاء الضمير.
إن همس قلبي يحدث قلبك أخي.. فلتجد على نفسك بالتقرب إلى من يهديك ويقربك منه إذا شاء.. جد على نفسك بالتوسل إلى الذي هو اعلم بحالك منك .. والذي ارحم بك من قلب أمك ..
أخي ربما تقول : عندي الآم وخطوب .. في قلبي أشجان وأحزان.. أخي دع هذا كله وانطلق باحثا عن مشاعل الأمل التي يخبئها الله وراء تلك الهموم ليختبر بذلك إياك.. اجل أخي انطلق وابحث عن تلك المشاعل - فستحبها بالتأكيد - أظنك قد وجدتاه وعرفتها إنها الصبر على الدنيا ومصائبها .. إنها في التوكل على الله واليقين به والثقة بأنه الحكيم الهادي .. هي الآن معك مشاعل الأمل.. أخي.. أنر في صدرك قبسات من نور السجود لتنير درب قلبك.. فتسعد بين يدي الله.. وتطمئن بأمانه وحرصه.. وتسكن نفسك بالسكون إليه.. فهو الغفار العفو الكريم ...
وادعو يا أخي.....
(( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على الإيمان بك ))
أخي إن الإيمان يزيد وينقص ،، وحلاوته في القلب تزيد وتنقص.. لكن .. فلتحرص على أن تجدد إيمانك في كل يوم وليلة واطلب السمو في الإيمان إذا شعرت بغفلة قد أصابت قلبك ..
أما إن كنت تظن انك اقرب إلى حبيبك أكثر من غيرك فخاطب نفسك وقل لها انك مازلت بعيدة بعيدة بعيدة.. وجاهدها كي تكون اقرب المتسابقين إلى جنات الله ...