تلطف في نصح والدك
01-09-2008, 06:12 PM
--------------------------------------------------------------------------------
* ماذا يفعل الابن إذا سمع أباه يغتاب ويتحدث عن أناس، هل يقاطعه ويعرض عنه؟
يجيب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
بالعدد 2124 | 24 ذو الحجة 1428 هـ ( مجلة الدعوة ) قائلا :
الواجب عليه أن يتلطف في نصحه له، وأن يحول مجرى الحديث بأدب ولطف حتى يسلم والده من الغيبة.
وعلى الابن أن يراعي الأدب مع والده، فلا يعنفه في المجلس ولا يتكلم بكلام يجرحه.
بل يحاول نصيحته بأدب ولطف، ويغير مسار الحديث إلى موضوع آخر حتى يكون أسلم لوالده من الوقوع في الغيبة.
أما مقاطعة أبيك أو الإعراض عنه، فكلاهما فعل محرم، لأنك مأمور ببره، يقول الله تعالى:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } ( [الإسراء: 23]·
ووقوع المعصية من أبيك لا تقطع وجوب البر عنه، فإن الله تعالى قد أمر ببر الوالد الكافر في حال كفره، بل وفي حال اجتهاده في دعوة ابنه للشرك، يقول الله تعالى:
{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } [لقمان: 15]·