أخيتي... الغافلة والبعيدة عن ربها
12-24-2007, 03:48 PM
--------------------------------------------------------------------------------
أخيتي ... الغافلة و البعيدة عن ربها
1- أخيتي في الإسلام... الغافلة و البعيدة عن ربك الغفور الرحيم
إنني لا أحتمل أن أراك ألعوبة تتأرجحين بين فضاءات الفساد، فوجدت نفسي تتأجج عليك غيرة دينية، لأجدني لك ناصحا، لعل الله يقذف في قلبك خشيته وحبه، وأحببت أن أقدم هذه النقط بين يديك عساك تراجعين نفسك وتتجندين لإخراجها من براثين البغي وحفر المعصية.
واسمحي لي إن قسوت عليك، ولكنها الغيرة الدينية، فتحملي كلامي واستوعبيه بقلبك يا أمة الله.
أختاااااااااااه.... ألم تفكري يوما في أمر الحجاب؟ ألم تقرئي يوما ما آية من كتاب الله؟ ألم تتمعني لحظة ما في حديث نبوي شريف؟
لماذا كل هذا التبرج؟ هل الله خلقك ليراك لعبة للمتعة والإغواء؟ أين هي كرامتك؟ أين هي عفتك؟ أين هو شرفك؟ أين هو حجابك؟ أين هو دينك؟...
بالله عليك، هل تتحملين فضيحة الدنيا بكونك زانية، متبرجة، مغنية، راقصة ...؟ طبعا لا، فكيف سيكون حالك مع الفضيحة الكبرى أمام الملإ يوم العرض الأكبر على ربنا تبارك وتعالى؟
ألا زلت لم تفكري في التوبة والأوبة إلى الخالق الباريء تبارك وتعالى؟ ألا زلت تسوفين التوبة؟ هل ضمنت الحياة بعد لحظة أو لحظات من الآن؟
-2أخيتـــــــــي الغافلـــــــة...متـــــى التوبــــــــة؟؟؟
ما الفرق بينك وبين تلك الفتاة العفيفة الطاهرة؟ ألست من بنات حواء؟ أليس لك عقل؟ أليس لك ضمير؟ أليست لك غيرة؟ أليس الله ربك؟ أليس الرسول عليه الصلاة والسلام نبيك؟ أليس القرآن الكريم والسنة النبوية دستوراك؟ أليس الموت آتيك؟ أليست الجنة أو النار مثواك؟
لماذا كل هذه الغفلة؟ لماذا كل هذا العبث بكرامتك؟ أليست لك كرامة؟
هل يسرك أن يقبض ملك الموت روحك وأنت تزنيــــن؟
هل يسرك أن يقبض ملك الموت روحك وأنت ترقصين؟
هل يسرك أن يقبض ملك الموت روحك وأنت تغنيــــن؟
هل يسرك أن يقبض ملك الموت روحك وأنت تتبرجين؟
لماذا لا ترفعي من قيمتك؟ هل الله خلقك ليراك زانية، مغنية، راقصة، متبرجة و...؟ لماذا لا تكوني داعية إلى سبيل ربك الغفور الرحيم، الذي يفرح بتوبة عباده؟ أختي ... توبي إلى الله، وابتعدي عن طريق الفساد، وتقربي من ربك، واعلمي أن الموت آتيك والقبر منتظرك، فهل أعددت له عدته يا غافلة؟
3-أخيتي الساهيـــــــــة، المستهتـــــرة بعفافهـــا وكرامتهــا
بالله عليك، هل ترضين أن يراك أخوك وأنت تزنين، ترقصين، شبه عارية ...؟ فكيف لا تستحي من الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟ هل الله هين عليك إلى هذه الدرجة؟
بالله عليك أين هي كرامتك وأنت عارية مستسلمة سابحة في بحر الزناة؟ أليس من الذل والإهانة ألا يسال عنك إلا من يريدك لشهوته؟ أيسرك أن يشار إليك بأصابع البغاء؟ كيف أهنت نفسك يا امة الله؟ ألم يأمرك الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بالتستر؟ ألم يأمرك الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بالحجاب؟ ألم يأمرك الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بالعفة؟ ...
أتعلمين يا أختاه ما الذي ينتظرك من أهوال في القبر إن لم تتوبي قبل موتك؟
هل من زنى بك ينفعك عند العرض على رب السماوات والأرض؟
هل ينفعك التبرج والرقص والغناء والإجتهاد في غواية الشباب يوم توضعين في أسفل التراب؟
هل ينفعك الشعر العاري والمفاتن البارزة والمساحيق المتنوعة يوم توارين في أسفل التراب؟
أختـــــــــــــاه التائهة في بحــــــر الفســـــــــاد
أين أنت من تكريم الله عز وجل لك؟ هل أنت فعلا من جعلت الجنة تحت قدميها في مرحلة الأمومة؟ لماذا لا تعتزين بقيمك الدينية؟
أين أنت من خير متاع الدنيا الذي أخبر به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؟ حيث جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة" هل ترضين لنفسك أن تكوني شر متاع الدنيا يا غافلة؟
أين أنت من أمهات المسلمين والمسلمات اللائي يضرب لهن ألف حساب وحساب في العفة والطهارة ومكارم الأخلاق؟ أين أنت من مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها؟ أين أنت من آسية زوجة فرعون التي أعلنت إسلامها وقالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله؟
أين أنت من تلك العفيفة التي اختارت الموت على أن تكشف جزءا من جسدها أمام من لا يحل لها اعتزازا بشرفها وصيانة لعرضها، أم ليس لك عرض أصلا حتى تصونيه؟
هيا يا أختاه، توبي الآن، وأعلنيها صرخة مدوية رغم أنف الشيطان، فلربما ملك الموت يستعد لقبض روحك.
أبشري بقبول ربك لتوبتك، فقد قال في كتابه الكريم، الآية 50 من سورة الزمر
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))