بطولة محمد بن راشد الدولية نجحت فنياً وجماهيرياً
دعوة ريال مدريد والأهلي المصري في البطولة الثالثة
محمد حمصي:
أكد ناصر بن حسن الشيخ نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية منظم بطولة محمد بن راشد الدولية لكرة القدم أن طموحاتهم تفوق ما تحقق على أرض الواقع في النسخة الثانية التي أقيمت الأسبوع الماضي، آملاً في أن تتطور الدورة عبر السنوات، وتصبح واحدة من أبرز البطولات العالمية بما يليق بالاسم العزيز الذي تحمله اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال ناصر الشيخ: إن البطولة تطورت من حيث مستوى الفرق، وكذلك مستوى التنظيم، مشيراً إلى أن اختيار الأندية كان دقيقاً؛ ولذلك وجهت الدعوة لمشاهير الفرق العالمية أمثال: إنتر ميلان بطل الدوري والكأس في إيطاليا، وانترناسيونالي البرازيلي بطل أندية العالم عام ،2006 وشتوتجارت الألماني بطل الدوري، وأياكس الهولندي المدرسة الكروية العريقة.
وأضاف: الحكم على مستوى الفرق يأتي من خلال الحضور الجماهيري، والذي كان لافتاً، وبشكل خاص في مباراة إنتر ميلان وأياكس في اليوم الأول، والإنتر وانترناسيونال في الختام.
وعلى صعيد التنظيم، اعترف الشيخ ببعض القصور، مؤكداً أن اللجنة المنظمة تتعلم في كل عام، وتحرص في المستقبل على ضبط الأمور تماماً، بحيث تكون تحت سيطرتها، وأشار بذلك إلى الجانب الإعلامي، وتذمر البعض من الطريقة التي انتهجتها الشركة المسؤولة عن الجانب الإعلامي، مؤكداً أن اللجنة المنظمة ستبذل قصارى جهدها لضبط هذه الناحية والسيطرة عليها.
ولفت الشيخ إلى أن أكثر من 200 إعلامي تابع البطولة بمن فيهم الإعلاميون المرافقون للفرق الزائرة.
وذكر أن تزامن البطولة مع مؤتمر سوكاركس يساعد على نجاحها باعتبار أن 150 شخصاً من المختصين بكرة القدم يتبادلون الخبرات، وهذا بحد ذاته يعم بالفائدة على الجهة المنظمة للحدث.
وكشف الشيخ النقاب عن دعوة ريال مدريد الإسباني، والأهلي القاهري للمشاركة في البطولة الثانية، لكن ظروف ارتباط ''الريال'' في الدوري المحالي حالت دون حضوره، وكذلك الأمر بالنسبة للأهلي المصري الذي يملك قاعدة جماهيرية عريضة والذي يعتبر أبرز الفرق العربية حيث تمت مخاطبة النادي، لكن الأحداث التي مر بها الأهلي بعد خسارته في كأس أفريقيا أمام النجم الساحلي التونسي دفعته للاعتذار.
وأكد الشيخ دعوة ريال مدريد والأهلي المصري في البطولة الثالثة التي ستقام في يناير 2009 لافتاً الى أن اللجنة المنظمة لا يمكن أن تتنازل عن المستوى المطلوب للفرق المشاركة وتحرص على استقدام الأندية العالمية سواء من حيث المستوى الفني أو القاعدة الجماهيرية.
وذكر الشيخ أن اللجنة المنظمة ستبدأ اتصالاتها من الآن لتحديد الفرق المشاركة في البطولة الثالثة والتي ستقام في التوقيت نفسه متزامنة مع مؤتمر سوكاركس، بحيث سيكون التركيز على المدرسة الأوروبية، إلى جانب مشاركة أحد أندية أميركا الجنوبية، وربما يكون من الأرجنتين هذه المرة.
وعلى صعيد جوائز البطولة، قال الشيخ: إن الجوائز المالية التي تم رصدها للفرق في البطولة الثانية أي 2,5 مليون دولار ستستمر في العام المقبل، وهي جوائز مناسبة تماماً، مؤكداً أن البطولة تعتبر من بين البطولات الأغلى في العالم من حيث مستوى الفرق والجوائز المالية.
وأكد أن الدورة الثانية حققت نجاحاً ملموساً سواء من الناحية التنظيمية أو الجماهيرية، حيث استقطبت أعداداً كبيرة من المشاهدين من أبناء الإمارات ومختلف الجاليات، واستمتع الجميع بمباريات عالية المستوى، وإبداعات فنية من فرق عالمية. وتمنى الشيخ أن تعود الفرق المشاركة إلى بلدانها بانطباعات ممتازة عن دبي ودولة الإمارات، وأن تجني ثمار هذا الإعداد القوي في مسابقاتها المحلية.
وفيما يتعلق بالجانب الإعلامي، قال الشيخ للإعلاميين: سامحونا على أي قصور وما حدث لن يتكرر مستقبلاً.