[ لست مجرد ظاهرة وانتظروني في الدوري ]

على الرغم من انه لم يمض على انضمامه إلى قلعة “العنكبوت” سوى أشهر معدودة، إلا أن أحمد جمعة (18 عاماً) وجد لنفسه موطئ قدم في التشكيلة الأساسية لفريق الكرة بنادي الجزيرة، ودخل المهاجم الصاعد قلوب الجماهير من دون استئذان بأدائه الجاد وبأهدافه الرائعة.

لم ينتظر جمعة طويلاً، وأعلن عن نفسه منذ أول مشاركة مع الجزيرة، وشهدت مباراة “العنكبوت” والوكرة القطري في تصفيات بطولة التعاون ميلاد هذا النجم القادم بقوة، وكان الظهور الثاني له في لقاء الجزيرة والنجمة البحريني وتمكن من إحراز واحد من الأهداف الثلاثة، غير أنه تعرض للإصابة في المباراة ذاتها فغادر إلى ألمانيا للعلاج ليبتعد فترة طويلة عن الملاعب، وتشاء الصدف أن يعود في مباراة النصر العماني في بطولة التعاون، وكأنه على موعد مع التألق في هذه البطولة، فأحرز هدفاً ما زال حديث المتابعين، ونال هذا الهدف إعجاب مدرب “الأبيض” ميتسو الذي وصفه بالرائع.

لأحمد جمعه حكاية أقرب للخيال، حيث تحول من لاعب مغمور يلفه النسيان إلى فرس رهان يخطو بثبات ويتسلق سلم النجومية، وينظر إليه الآن كواحد من أفضل اللاعبين في فريق “العنكبوت”، وطالب البعض بضمه للمنتخب. “الرصاصة” التي لا تخطئ الهدف، سرد حكايته منذ ان كان في صفوف الوحدة إلى أن صار ملء السمع والبصر مع “العنكبوت”، وتحدث اللاعب عن طموحاته ورد على من اعتبروه “ظاهرة” سرعان ما تنتهي. وكشف عن رغبته في الفوز بلقب أفضل لاعب صاعد في هذا الموسم، وتحدث عن بطولة التعاون وأكد قدرة الجزيرة على الفوز بلقبها معلناً تحديه الهلال السعودي. وأكد ان “العنكبوت” لن يقبل بغير درع الدوري، وأشار إلى قدرته على اقناع ميتسو بمستواه.





قادر على إقناع ميتسووأتطلع للفوز بلقب أفضل لاعب صاعد





حدثنا في البداية عن حكاية التحول من لاعب مغمور في الوحدة إلى نجم في صفوف الجزيرة؟

- مثل أي لاعب آخر في نادي الوحدة، تدرجت من الفرق السنية حتى وصلت إلى فريق 18سنة، وأصبت خلال وجودي بفريق 18 سنة إصابة بالغة (رباط صليبي) وأجريت عملية جراحية ولكن العملية الجراحية لم تكن ناجحة بنسبة 100% وعدت مجدداً للملاعب وتم تصعيدي للفريق الأول مع الشحي ومحمد عثمان والكمالي والكثيري، (وهذه المجموعة التي تلعب الآن للفريق الأول بنادي الوحدة)، ولكنني تعرضت لإصابة جديدة في الأربطة وأعتقد أنني لم أكن محظوظاً في الوحدة، وقصة انتقالي للجزيرة طريفة لأن الصدفة لعبت فيها دوراً كبيراً، وأذكر أنني حضرت إلى نادي الجزيرة لمتابعة مباراة لفريق 16 سنة وكان الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان يتابع المباراة ومعه إداري الفريق احمد سعيد فتحدث احمد سعيد مع الشيخ محمد بن حمدان عني وعرفني اليه وقال له: هذا احمد الشقيق الأصغر لعبدالسلام وعبدالرحيم جمعة وهو لاعب جيد، فسأله الشيخ محمد بن حمدان هل سيفيد الجزيرة اذا استقدمناه؟ فأكد له احمد سعيد أنني سأكون مكسباً كبيراً “للعنكبوت” الجزراوي إذا انتقلت إلى صفوفه، وكانت هناك مفاوضات وقتها بين نادي الجزيرة وشقيقي عبدالسلام ولم أفكر بالموضوع على ا نه أمر جدي، وبعد فترة اتصل بي احمد سعيد، وقال لي إن الشيخ محمد بن حمدان يسأل: هل ترغب في اللعب للجزيرة؟ فقلت له: الأمر يتوقف على نادي الوحدة، وأنا ليست لدي مشكلة.فقال لي طالما انك موافق اترك لنا موضوع النادي، وبعدها تمت الاتصالات بين الناديين وانتقلت إلى الجزيرة.

كيف كان استقبال اللاعبين لك؟ وهل كنت تضع تصوراً معيناً للفريق الجزراوي وهل اختلف هذا التصور أم تطابق بعد مجيئك؟

- كنت متخوفاً من التجربة، ولكن تعامل لاعبي الجزيرة معي والترحيب الذي وجدته منهم وتعاملهم وتعاونهم بدد مخاوفي وسهل مهمتي، كما كان لانتقال شقيقي عبد السلام أثره أيضاً في تأقلمي السريع. وأود هنا ان أشكر كل لاعبي الجزيرة على ترحيبهم بي وعلى تعاونهم معي وعلى المساعدات الكبيرة التي قدموها لي.

كانت أول مشاركة لك مع الجزيرة أمام الوكرة القطري ثم أمام النجمة البحريني في بطولة التعاون، وأحرزت هدفاً وقدمت مستوى ممتازاً ودخلت قلوب الجماهير، فهل توقعت تحقيق هذا النجاح السريع؟

- بصراحة نعم، أنا واثق من قدراتي ومن نفسي وكنت واثقاً أنني سأحقق النجاح مع أي فريق لأؤكد للجميع أنني قادر على تقديم الأفضل.

البعض يرى انك مجرد “ظاهرة”، فأنت تتألق بسرعة وتختفي بالسرعة ذاتها؟

- لهؤلاء أقول: انتظروني في الدوري، لست مجرد ظاهرة، وعدم مشاركتي مع الوحدة يعود إلى الإصابة وليس لشيء آخر، وكذلك العملية الجراحية التي ذكرت أنها لم تكن ناجحة بدرجة كبيرة ولكني استطيع اللعب لأي فريق، واعتقد ان ماقدمته مع الجزيرة حتى الآن ليس كل ما لدي، فأنا قادر على الاستمرار في التألق، وامكاناتي وموهبتي تمكنني من الاستمرار بالمستوى نفسه، بل أعد بتقديم الأفضل وسأرد على المشككين داخل الملعب.

في مباراة النصر العماني الأخيرة وبعد إحرازك الهدف الثاني ذهبت إلى المدرب بولوني وكنت مصرا على تحيته ورفضت الاحتفال مع أي من زملائك حتى وصلت إلى المدرب.. ما سر هذا الإصرار؟

- قبل ان أتحدث عن هذا الموقف سأعود قليلاً إلى ماقبل تلك المباراة، ففي التدريبات التي سبقت اللقاء كنت في التشكيلة الأساسية ولكن المدرب غير خطته في يوم المباراة وفضل اللعب بطريقة 3- 5-2وبالتالي استبعدني من القائمة حيث كان المدرب يركز على خطة 3 - 4 - ،3 ووفقاً لهذه الخطة كنت أساسياً على الجانب الأيسر من وسط الملعب وبقيت على دكة البدلاء ولكن المدرب دفع بي في الحصة الثانية وقال لي بالحرف الواحد قبل دخولي: أنا واثق فيك واعلم انك ستكون عند حسن ظني ولذلك عندما أحرزت هدفي ذهبت لتحيته كنوع من الوفاء ورد الجميل لهذا المدرب الذي وثق في ومنحنى الفرصة.

المدرب بولوني أشاد بك في المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء الجزيرة والنصر العماني ووصفك بالقوة الهجومية ماذا تعني لك هذه الإشادة؟

- أنا سعيد جداً بهذه الإشادة وأتمنى فعلاً ان أكون عند حسن ظن المدرب، ويجب ان أؤكد هنا ان بولوني هو واحد من أفضل المدربين الذين تدربت على يديهم وأنا مرتاح لطريقته ولقيادته الفريق الجزراوي. وأتمنى أن يوفق في قيادة الجزيرة إلى النجاحات المطلوبة.

شاركت حتى الآن في ثلاث مباريات مع فريق الجزيرة وكلها في بطولة التعاون وأحرزت هدفين رغم انك لست مهاجماً صريحاً.. ألا ترى ان هذا نجاح آخر يحسب لك؟

- أنا أسعى إلى التسجيل في كل مباراة أشارك فيها، وبالتأكيد هذا يحسب لي، ولكني لا أعتبر نفسي حققت النجاح المنتظر، ولا أرى أنني قدمت مايرضيني، أنا مازلت في بداية الطريق ومهمتي أكثر صعوبة، وأنا أتطلع إلى تحقيق طموحاتي وآمالي مع “العنكبوت” الجزراوي.

شاهدناك تلعب في أكثر من مركز، أحيانا رأس حربة صريح، وفي مرات أخرى نشاهدك في مركز الوسط اليمين، وأيضاً شاركت في مركز الوسط الشمال، ودفع بك المدرب في المباراة الأخيرة طرف يمين.. ما هو مركزك أصلاً، وألا ترى أن عدم تثبيتك في موقع معين قد يتسبب في عدم تقديمك المستوى المطلوب؟

- أنا أصلاً صانع العاب وأحياناً ألعب مهاجم ثانٍ، وهذان هما المركزان اللذان أفضلهما، ولكن المدرب يطلب مني في بعض الأحيان دور محدد، وأنا أستجيب لتعليماته وكوني أشارك في مراكز عدة، فهذا شيء جيد ولا أرى أن مستواي سيتأثر بذلك، بل على العكس أرى أنني سأطور قدراتي باللعب في وظائف مختلفة.

هناك لاعبون جيدون في المراكز التي تشارك فيها، ففي صناعة اللعب هناك دياكيه وفي وظيفة المهاجم الثاني يلعب كالو وفي الطرف اليمين دادا والشمال صالح عبيد، هل تعتقد انك قادر على منافسة هؤلاء اللاعبين المميزين؟

- أنا اجتهد وأعمل ما في وسعي والاختيارات تعود إلى المدرب ولكنني قادر على المنافسة وواثق من نفسي، وطالما ان البقاء للأصلح، فليست هناك مشكلة، اللاعب الجيد سيجد فرصته وأنا حريص على تطوير قدراتي حتى العب أساسيا، والمنافسة مطلوبة وتقود إلى رفع مستوى اللاعبين وتطوير قدراتهم ومن الجيد ان يكون هناك لاعبان أو ثلاثة في الوظيفة الواحدة، أنا أتمنى ألا أتعرض للإصابة لأنني قابل للإصابة لأنني كما ذكرت أعاني من مشكلة في الركبة بسبب العملية غير الناجحة التي أجريتها من قبل.

أنهيتم لقاء الذهاب أمام النصر العماني بالفوز بهدفين نظيفين، وتبقت مباراة أخرى في مسقط، كيف تنظر إلى حظوظكم في التأهل إلى النهائي؟

- حظوظنا كبيرة جداً ولكن يجب علينا ان نستعد بشكل جيد لمباراة لإياب لأنها لن تكون سهلة، الفريق العماني يسعى إلى التعويض والى استغلال عاملي الأرض والجمهور ويأمل كما نحن الصعود إلى النهائي، وبالتأكيد المباراة لن تكون سهلة، يجب ان نحضر أنفسنا إلى مباراة قوية والى مواجهة شرسة، ولكن في النهاية اعتقد ان فريقنا جيد وقادر على الصعود إلى المباراة النهائية.

ذكرت في حديث سابق انك تتمنى لقاء الهلال السعودي في النهائي أما زلت ترغب في مواجهته؟

- نعم ارغب في مواجهة هذا الفريق الكبير في النهائي، ومواجهة الكبار لها طعم ونكهة خاصة، نريد إذا صعدنا إلى النهائي مواجهة هذا الفريق الكبير، من الممتع ان تلاعب فرقا متمرسة وقوية حتى تقف على مستواك الحقيقي، نحن لانخشى أحدا لانتخوف من الهلال السعودي، ونتمنى فعلاً مقابلته في النهائي.

الهلال فريق قوي وجاهز هل تعتقد أنكم قادرون على الصمود أمامه؟

- نحن لسنا اقل من الهلال ان لم نكن أفضل منه، الجزيرة يسعى إلى الفوز ببطولة التعاون واعتقد ان أمامنا فرصة تاريخية للفوز ببطولة خارجية لأن مشوار البطولة لا يزيد عن ثلاث مباريات، ولا اعتقد أنه يمكننا ان تتوافر لنا مثل هذه الفرصة لنيل بطولة إذا تخطينا النصر هناك مباراتان فقط، نؤكد أننا لن نفرط في هذه البطولة.

ستكون مباراة حتا المقبلة هي أول مباراة دورية تشارك فيها مع الجزيرة، ما هي استعداداتك لهذه المقابلة؟

- أنا جاهز ورهن إشارة المدرب، وإذا شاركت فإنني سأسعى بكل تأكيد إلى الظهور الجيد وتقديم مستوى مرض.

الجزيرة استقدم العديد من اللاعبين المواطنين والأجانب وأنت واحد منهم من أجل الفوز بالدوري، هل ترى ان “العنكبوت” قادر على الفوز باللقب؟

- الجزيرة (كأفراد وأسماء) مؤهل للفوز بالدوري، ولكن يجب أن يثبت أحقيته عملياً في الملعب، التعاقد مع لاعبين جيدين ليس كافياً، المطلوب تقديم الأداء الجاد والتعامل مع المباريات وان يكون للفريق شخصية داخل الملعب وهيبة، وعلى الفريق إثبات جدارته داخل الملعب.

أكد المدرب ميتسو أنه لايستطيع الحكم عليك من خلال 25 دقيقة هي فترة مشاركتك في مباراة النصر العماني ولكنه أشاد بهدفك في مرمى النصر، ألا ترى ان المدرب فعلا تحدث بشئ من المنطق؟

- نعم هذه وجهة نظر صحيحة، وأنا اشكره على إشادته بهدفي في مرمى النصر، وبالتأكيد لا يمكن لمدرب أن يحكم على لاعب من مباراة واحدة.

هل تحلم باللعب للأبيض؟

- نعم بالتأكيد ولكني لا استعجل اللعب للأبيض، أرى أنني قادر على إقناع ميتسو أنا قادر على إقناع مدرب المنتخب، يجب ان أقدم المردود الجيد وان أطور مستواي وبعدها أنا واثق ان الفرصة ستأتيني لارتداء شعار المنتخب.

ما هي طموحاتك وما الذي تنوي تحقيقه مع الجزيرة؟

- أتطلع إلى الفوز بلقب أفضل لاعب صاعد واسعى إلى المساهمة مع زملائي في فوز الجزيرة ببطولة التعاون والدوري، وآمل أن أوفق في إرضاء الجمهور الجزراوي والمسؤولين في النادي.

ماذا تعلمت من شقيقيك عبد السلام وعبدالرحيم؟

- تعلمت من عبد السلام الجدية والانضباط والاحترافية التي يتعامل بها مع الكرة خارج الملعب وداخل الملعب، تعلمت منه الهدوء والذكاء والتفكير تحت الضغط واستخدام العقل قبل العضلات، ومن عبدالرحيم تعلمت اللعب في وظائف عدة والمراوغة المجدية والتمريرات القاتلة والتسديد المباغت. ومن كليهما تعلمت قوة الشخصية.



لقب “احمدينهو”

قال احمد جمعة إنه يعشق ريال مدريد وهو معجب جداً باللاعب روبنهو بدرجة أن أصدقاءه يلقبونه باحمدينهو، وذكر أنه يحاول دائما ترسم خطوات النجم البرازيلي والتعلم منه، ولفت إلى أنه يحرص على مشاهدة مباريات ريال مدريد والمنتخب البرازيلي ليستمتع بأداء روبنهو والتعلم منه.



شكر خاص

قدم احمد جمعة شكره للشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان على الثقة الكبيرة التي أولاه إياها، كما شكر مجلس إدارة نادي الجزيرة بقيادة محمد ثاني الرميثي، كما شكر اللاعب إداري الفريق احمد سعيد على تشجيعه له ودعمه ووقوفه إلى جانبه.

ووجه الشكر لأسرته (والده ووالدته وشقيقيه عبدالسلام وعبدالرحيم)، وقال: إنه يدين بالكثير لأفراد أسرته، ويرى أن دعمهم كان السبب الأساسي في ماوصل إليه.



مستقبل الكرة الإماراتية

أشاد احمد جمعة باللاعبين محمد عثمان والكثيري والشحي والكمالي من الوحدة، وطارق احمد من الشارقة وعادل صقر من الأهلي، وعامر مبارك غانم من النصر، وقال إنهم يمثلون مستقبل الكرة الإماراتية.. واعتبر جمعة أن اللاعبين الشباب في الدولة بدأوا يأخذون وضعهم الآن، فالمنتخب الأول يضم مجموعة من اللاعبين الشباب، وقال: إن الشحي وعامر ودادا حققوا نجاحات جيدة مع “الأبيض”، ونجاحاتهم مصدر فخر لنا كلاعبين شباب.


هداف الدوري

أكد جمعة أن حصوله على لقب هداف الدوري يعد صعباً بسبب وجود لاعبين محترفين ومهاجمين لهم أسماؤهم، وكذلك لأنه ليس مهاجماً صريحاً وأوضح جمعة انه لا يفكر في الحصول على هذا اللقب الآن وكل همه حاليا تثبيت أقدامه وإقناع الجمهور الجزراوي والجهاز الفني للفريق.



نقلا عن الخليج الرياضي

يسلموووو

فنان والله
انك رهيب

مشكور

الف شكر

مشكووور ياااااااااااااااا الوحدااااوي